الممثل و المخرج أحمد بادوج: نجم السينما الأمازيغية
![]() |
مدونة أمارك نت
يعتبر أحمد بادوج واحدًا من أبرز الممثلين في السينما الأمازيغية، حيث ترك بصمة واضحة في عالم الثمثيل و الإخراج.. كان الراحل يتمتع بموهبة فريدة وقدرة على تجسيد الشخصيات المتنوعة، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة بين الجماهير. بادوج مؤسس جمهية تيفاوين للمسرح الأمازيغي وله فضل كبير في إبراز واكتشاف العديد من الممثلين السوسيين التي نالو شهرة كبيرة فيما بعد.أخرج بادوج ما يقارب 40 فيلما، وشارك في العديد من الأفلام كتاكوضي و اجميل لغرص و تاييتي واضان و تيسنتال و تيكمر مقورن وغيرها .
نشأة أحمد بادوج
وُلد أحمد بادوج سنة 1950عاش طفولته بالربط وبعدها انتقل إلى إنزكان. كان شغوفًا بالفن والمسرح، مما دفعه للانخراط في أنشطة فنية متنوعة، مارس المسرح بمحترف كوميديانا للمسرح، ثم أسس أول فرقة أمازيغية للمسرح وهي أمنار، واشتغل فيها من بين سنة 1974 إلى 1985.
مجموعة تيفاوين للمسرح الأمازيغي
انضم الممثل الكبير أحمد بادوج إلى فرقة تيفاوين سنة 1985 والتي سطع نجمه معها في مجال التمثيل.. كانت البداية مع أول مسرحية بعنوان 100 مليون عام 1987، توالتها عدة مسرحيات أخرى كمسرحية كرة القدم وأركان وغيرها.. سنة 1990 شارك في أول فيلم أمازيغي بعنوانتمغارت ن وورغ، للمخرج الحسين بيزكارن وهو الفيلم الذي لم يشاهد النور إلا بعد سنتين من تصويره، حيث لعب فيه الفنان أحمد بادوج دور البطولة.
تأثيره على الثقافة الأمازيغية
أحمد بادوج لا يعد مجرد ممثل، بل هو رمز للثقافة الأمازيغية. من خلال أدواره، استطاع إيصال الرسالة الثقافية الأمازيغية إلى جمهور واسع، مما ساهم في تعزيز الهوية الأمازيغية. كل الأعمال التي قدمها الفنان أحمد بادوج مسرحيا وسينمائيا تعالج قضايا أمازيغية مغربية لقد أرست أسس اتجاه يمكن نعته باتجاه مناضل في سبيل التنديد بما يعانيه الإنسان الأمازيغي عبر ربوع هذا الوطن من مشاكل وأزمات وتمييز، إيمانا منه أن الفن الأمازيغي رافدا وجزءا من الفن المغربي عامة ويجب أن يتعامل معه المقيمين عليه مثله مثل باقي التجارب المسرحية المغربية الأخرى، إن أحمد بادوج يعد أيقونة من أيقونات المسرح والسينما الأمازيغيين بالمغرب تأليفا وإخراجا وتمثيلا.. و يظل أحمد بادوج مثالًا يحتذى به في عالم الفن، حيث يجمع بين الموهبة والشغف والثقافة. إن أعماله ستظل خالدة، وستستمر في إلهام الأجيال القادمة.
الرحيل
تعرض أحمد بادوج يوم الخميس 20 غشت 2020 لوعكة صحية مفاجئة دخل على إثرها المستشفى الاقليمي بإنزكان لتلقي العلاج.
ومن دخل لقسم الأنعاش يوم السبت 22 غشت 2020 متأثرا بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا، وذلك بعد أن وضع تحت العناية المركزة بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير. فلبى نداء ربه يومه 22 غشت 2020 عن عمر يناهز 70 سنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق