إنزكان مهد أول مجموعة غنائية أمازيغية لاقدام الأصل
بقلم عبد الحفيظ واعراب
لمدينة انزگان الفضل في إنجاب أول مجموعة غنائية لتازنزارت إنها لاقدام التي تعني في اللغة الأمازيغية الخطوات وهي مرادفة لكلمة تارزيفت أي الهدية التي يحملها الزوار إلى مضيفهم للرفع من المحبة، فعلى هذا الأساس تأسست هذه المجموعة التي وضعت أسس الغناء العصري الأمازيغي بسوس، وتم ذلك بتلاحم أعضائها المؤسسين وعلى رأسهم المايسترو رابا إبراهيم ،ثم الشاعر الكبير محمد الحنفي و محمد بايري وآخرون
ولكل منهم قصة خاصة نسجها القدر بخيوط الموهبة وظروف الحياة القاهرة. الولادة كانت عسيرة ،والانطلاقة كانت قوية في 1973 بعناوين مثيرة "وار لمان ،عوداس أتسانو ،منشك أك إقدان ، الدونيت تزري الى غيرها من أغاني اعادتها ازنزارن فيما بعد. غاني جميلة كانت لمجموعة ازنزارن الشامخ السبق في تسجيلها بالاذاعة الجهوية بأكادير ،ثم جاءت فترة التسجيل الغنائي بما لها وما عليها! وبعد ذلك كان الفتور والتواري عن الأنظار!
باختصار شديد لاقدام مجموعة لم تنل ما تستحقه من مكانة رفيعة سوى في قلوب محبيها والذي يحز في النفس اليوم هو أن قائدها الفنان رابا إبراهيم لم يكسب من مشواره الفني الا الحياة الصعبة والتجاهل بل الإساءة من أحد أصدقاء الأمس المهمين! أمل المحبين في أن يتم الصلح وطي الصفحة واسترجاع المودة التي ،كما قلت في البداية ،على أساسها تأسست هذه المجموعة الأمازيغية التاريخية رغم كيد الكائدين!
تأسيس لقدام
تأسست المجموعةالغنائية لاقدام في بداية السبعينيات و بالظبط سنة 1972 بعد مخاض ثقافي محلي ووطني ، وتعتبر أول مجموعة غنائية بسوس. وفي أواخر سنة 1972 كانت الإنطلاقة الفعلية لمجموعة لقدام تحت اسم أنوار سوس وبعدها اسم نجوم الفرحة كما كانت المجموعة تتكون من خمسة أفراد : محمد الحنفي ابراهيم رابلا و احمد بالى و المرحوم الحسين الشرعي و محمد بايري . وفي بداية سنة 1973 التحق بالمجموعة كل من : حسن بايري – العربي بايبان مولاي عمر بوتقورت – مولاي الحسين أبايح .تأثرت المجموعة بمجموعة من الفنون الموسيقية المحلية كمجموعة أيت المزار، جوقة انزكان ، جوقة النهضة جوقة تابغاينوست ، الطائفة العيساوية ، طائفة اسمكان أهياض ، أجماك في الحفلات الوطنية ، أدوال الطلبة تيماعزاتين و بوجلود وعدد كبير من عادات وتقاليد مدينة انزكان. حركة الهيبيزم – ثورة الموسيقى الصاخبة وعدة عوامل عشناها في تلك الفترة الى أن جائت ظاهرة ناس الغيوان و جيل جيلالة التي بدأت مجموعة لقدام في تقليد أغانيها.
أغاني لقدام
كانت أول أغنية تحمل اسم لاقــدام التي كان مطلعها ( لقدام ءينو كاد ءيويح نكين ءار دارون – لقدام ءينو كاد ءيويح نكين ءاد هناح ) من هنا ستحمل المجموعة اسم هذه الأغنية ( لــقـــدام ) الهدية . ومن بعد أغنية لقدام التي نالت اعجاب الجمهور ومحبي المجموعة ، جاءت بقية الأغاني والتي أعادت مجموعة ازنزارن إيكوت عبد الهادي و ازنزارن الشامخ اصدارها والتي تحمل الأسماء التالية :واد ءيتمودون + الدونيت تكا غمكاد + منشك ءاك ءيقادان
وار لمان + عاوداس ءاتاسانو + تاسا إتوتن س تازيت
ميد لاركوك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق