بروفايل حسن ن آيت الحاج Hasan n Ayt Lhaj
من أبرز شعراء مزوضة و أكثرهم شهرة و أغزرهم إنتاجا، ولد الحسن ن آيت الحاج بقرية نحونا ان تمزيلن بأونزوط سنة 1943، واحترف البناء منذ شبابه المبكر، ولازم منطقته طوال حياته يحضر معظم المناسبات الإحتفالية التي تقام فيها ليالي أحواش التي يحج إليها كبار شعراء مناطق مزوضة وتمي ن تانوت و تدويران و أسيف ن مال التي اشتهرت بفطاحل الشعر و الغناء كعمر إحيوي وادريس و ما علا وعمر و مُا و حماد بیشو والعربي عجاج و بيهي أجالاض و احماد وعلا و علي بن هاشا و عمر و اهروش و احماد وعيسى و ابريك و ملول والحسين بلقاضي وعمر برغوت و غيرهم.
يتميز شعر الحسن ولحاج بدقة الوصف للمشاعر الإنسانية و لمختلف الحالات التي يعرض لها في شعره بتفصيل يبعث على الإعجاب، ويعد من أطول الشعراء نفسا حيث لا يجد أدنى صعوبة في إبداع القصائد الطوال بيسر كبير شأنه في ذلك شأن عمر إجيوي ، كما يتميز في محاوراته بالتركيز على موضوع الحوار والتدقيق فيه حيث لا يحيد عنه مطلقا، و كذا بإبداع الأفكار وابتكار المعاني اللطيفة الدالة على علو كعبه في النظم.
و يعد الحسن بجانب ذلك من المدمنين على المراسلات الشعرية مع مختلف الشعراء إجوي و احماد وعلا و مقاطع من مراسلاته. الذين لم يلتق بمعظمهم مباشرة، و نورد هاهنا بعض حواراته مع شعراء المنطقة كعمر إجيوي..
غير أن هذا الإيمان برسالة الشعر وأهميته لم تمنع الشاعر من أن يشير بأسى إلى ما آل إليه الذوق العام من اضمحلال، مما جعل الوعي بقيمة الكلمة الجميلة والعميقة و الهادفة بقل لدى الناس خلافا لما كان عليه من قبل.
و للحسن ن آيت الحاج رؤيته كذلك للحياة و لتقلباتها بين لحظات الفرح و أوقات الحزن والأزمات، وهو لا يرى من حل لهذه المعضلة إلا أن يساير المرء الزمن بحكمة و تبصر حتى يوازن بين الحاجات المادية والروحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق