نبش في الذاكرة مجموعة الهموم

 نبش في الذاكرة مجموعة الهموم

بقلم الاستاذ الحسين أمكوي

ظهرت على الساحة الفنية البنسركاوية عدة مجموعات غنائية عصرية التي ملأت الدنيا و شغلت الناس انطلاقا من المرحلتين الزمنيتين السبعينية و الثمانينية باعتبارها تمثل الشكل العصري البارز من اشكال التراث الامازيعي الى جانب بقية الاشكال التقليدية المتعارف عليها.
تأسست مجموعة الهموم سنة 1976 بين أزقة و شوارع بنسركاو بالقرب من مدينة اكادي. مكان اعتاد ساكنوه العيش فيه كأسرة واحدة و مؤسسو هذه المجموعة هم شبان اختاروا الفن ليجمعهم منذ نهاية السبعينات.
ولدت الفكرة في البداية في احدى احتفالات عيد الاضحى و بالضبط تمعزاو بدأوا يفكرون في فضاء يقيمون به فاستقبلهم أفرصاد الحسن او بوحسين الملقب بقلاتو الانسان الطيب و بعد تفكير و نقاش اقترح عليهم هذا الاخير بان يؤسسوا مجموعة غنائية على شاكلة المجموعات الاخرى و بالفعل ساعدهم في اقتناء آلة البانجو و الطامطام و الدف و أكوال و أخذوا يشتغلون على نصوص امازيغية و أخرى بالدارجة و لكن بألحان امازيغية استطاعت هذه المجموعة ان تضم اليها طاقما من خيرة الموسيقيين و العازفين و كانت هذه المجموعة تتكون عند التأسيس من :
الرئيس أفرصاد الحسن
الحسين الفوا في آلة البانجو
وقضي الحسن آلة الطامطام
المرحوم حسن تلكوشيت ( كنين حسن ) آلة الدف
المرحوم اوسالك احمد آلة اكوال
جامع أشريف الملقب بجامع أبريك آلة الدف
وبعد ما يقرب من ستة اشهر من العمل و التداريب و السهرات ...سيلتقي وقضي محمد و بوتبيب محمد الملقب بلاساسان و يدخلان على الخط و تتغير إدارة المجموعة بعد تخلي افرصاد الحسن و هذان الشخصان يرجع لهما الفضل الكبير في تكوين و تأطير و احتضان افراد هذه المجموعة.

بعد مدة قصيرة سيتم الاتصال بالمرحوم بوتبيب عبد الله لينضم الى المجموعة مكان جامع أشريف الذي سيغادر المجموعة لأسباب تقنية محضة ليصبح عدد اعضاء المجموعة خمسة افراد و ستكون الانطلاقة الحقيقية و الفعلية للمجموعة في سنة 1977 عند تسجيل اول اغنية بإداعة اكادير الجهوية الأغنية الشهيرة أيااييس_الحر الأغنية نالت استحسانا كبيرا لدى الجمهور المحلي و الوطني و حققت نجاحا باهرا يفوق ما كانوا يتوقعونه فخلال تلك السنة سيتلقون عشرات الدعوات لاحياء حفلات بمختلف مناطق المغرب و بدأت المجموعة تشق طريقها الى الشهرة الوطنية التي توجت بعلاقة المجموعة بمجموعة لمشاهب العالمية.