أغنية أركان دو مازيغ عبد العزيز الشامخ
زارنا ذات ليلة الفنان والشاعر علي شوهاد أحد افراد مجموعة ارشاش،التي تعتبر مدرسة قائمة الذات ، ووضعت ألحانا كثيرة ، وصل صداها لمدينة الرباط ( ايفوكي دلحال ، اركا تسمومويت ، تالخاتمت ، الباز ، واللائحة طويلة
تلك الليلة اهدى قطعة شعرية كتبها هدية لعودة الشامخ لوطنه ، فتلاها علينا ، واخبر عزيز ليلتها انها من النمط الذي تحب ، احتفظ بها عزيز يومها ليعيد قرائتها عدة مرات ويرى هل تصلح فعلا ام لا ، الغريب ان عزيز عند عودته من المهجر كان يحمل اغنية بعنوان ( أركان دو مازيغ ) وكان قد لحنها ،
ولم يمهله الموت حتى يسجلها ، وخصوصا اني ضغطت عليه كثيرا
لاعادة تسجيل اغنية ( ايت لاصل أنكا ) التي غناها وسجلها لاذاعة اكادير فور عودته من المشاركة في المسيرة الخضراء
وبعدها لما ظهر مشكل بوغابة والخنزير البري ، فضل انتاج اغنية تشرح ما يقع ، ورافق أيامها الشاعر عبد الله اليعقوبي الذي اشتغل معه سابقا اينما حل وارتحل ، وكان يتدخل في كلمات الاغنية
وكنت حاضرا في عدة لقاءات بينهما ومناقشتهما ، ولما اختار الأبيات التي وجدها الانسب ، بقي مشكل تلحين الأغنية ، ومع انه كان دائما هو ملحن المجموعة بدون تدخل أي فرد كما تفعل باقي المجموعات ، حيث يعجز بعض العازفين الماهرين ابداع جمل موسيقية ، لسبب بسيط ليس لديهم موهبة التلحين ، ورغم ذلك البعض دوي العقول القصارى مصرين انهم ملحنين ، لانهم لا يفرقون بين عازف ماهر وملحن وممكن ان يكون فردا في المجموعة لا يعزف أي الة ولكن يلحن داخل المجموعة ، والأمثلة كثيرة ، لا داعي لذكرها
المهم اشترى عزيز قيتارة ( seche ) خصيصا لتلحين اغنية بوغابة ، وغاب عني لاكثر من أسبوعين ،
فكلمني يوما وهو في الطريق السيار قادم من البيضاء ، واخبرني انه انتهى من تلحين الاغنية ، ويود ان أسمعها ، واقول رأيي بكل صراحة ، بعد ان تناولنا وجبة غذاء في بيتي اخرج راديو كاسيط صغير وشغله ، وبدات الاغنية بصوته وصوت القيتارة فقط ،
في الحقيقة اعجبني اللحن وباركته ، وفرح بردة فعلي
انصرف يومها ، وعاد لزيارتي لأسمع اللحن النهائي باظافة الات واصوات على اللحن الاصلي
فلاحظ تغير ملامحي ، وسألني ما بك ؟
اجبته صراحة اللحن والغناء الفردي وبدون مؤثرات كانت الأغنية افضل بكثير ،
فاستغرب لردي وقال اللحن هوهو ، ماذا جد وازعجك ؟
قلت له الاظافات في الالات ومؤثرات الصوت اخفت جمالية اللحن والكلمة ، ياريت لوتركتها ( single ) كالأول
بعدها بدأ يستعد لتسجيل اغنيته التي لحنها في باريس ( اركان دو مازيغ ) ولكن الموت لم يمهله ، وغناها صديقه والمغرم بأغانيه المرحوم سعيد اسوفا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق