عزيز الشامخ وسعيد محافظ.. أرلاغ
سعيد محافظ
أرلاغ فالمحبانون أيليغ أرسندامي
ايليغ نعمى اورياد نكشيمد القلب نون
ايسيلا ارجا غ ربي تكفر تسانوني
ابكي على محبتكم حتى اصبح يشفق علي
اصبحت أعمى لما لم أدخل قلبك
هناك رجلء في الله اما كبدتك كافرة
كلمات لحنها عزيز الشامخ ، وابدع كالعادة ،
موضوعنا اليوم هو البكاء ، فمنذ كنا صغار كنا نسمع ان الرجل لايبكي وان المرأة فقط المسموح لها بالبكاء
فحصرنا دموعنا داخلنا كلما حاولت النزول ، فتشكلت لدينا عقدا ، بسبب عدم تفريغ الامنا ، ظنا منا انها رجولة
في هذه الاغنية يتحدث عزيز عن الحب والمحبة
ولكن ماذا يقصد ؟
هل حب الام او الارض ام الحبيبة ؟ لست ادري
كلام عنيف لم يستعمله عزيز من قبل
وجدت صعوبة في الامساك بالحكي ، المهم سأحاول
وانا
اودع عزيز ذات ليلة في الدشيرة ، اوصى علي المرحوم الدنكرة ان يوصلني الى
فندق لابيركولا ، هناك سأنام ساعات قبل ان انطلق بسيارتي نحو الرباط ، تلك
الليلة حجزت في ذلك الفندق لأن مع عزيز لانوم
بعد العناق قال عزيز او ربما وصية للمرحوم الدنكرة الحسين ، مع الأسف الشاهد الوحيد ، قال له
) غواد واحدوت اريي اسلا ) يعني هذا الذي انا الوحيد الذي يستطيع ان يبكيني ، لماذا انا ؟ لست ادري
سنعوذ
للماضي وساحكي لعزيز قصتي مع الفرنسية الجميلة التي كنت ساتزوجها وتخلت
عني لاسباب لن أستطيع الافصاح عنها ، فقط عزيز وفرانكو الايطالي رب العمل
في ايطاليا ، الذين يعلمون السبب
تأثر عزيز لقصتي فهو انسان قبل ان يكون فنان ، وهذا ماجعلني احبه مثل نفسي
اخبرته
ان تلك الفرنسية عند فراقنا ، تزوجت مكسيكي قبيح الشكل لتغيظني ، مع انها
هي من بادرت واخبرتني بحبها لي بجنون ، وكان كلام صدقته
هذه
القصة كاد عزيز ان يعد لها اغنية ، فهي طويلة ، وتاثر بها ، خصوصا لما علم
انها سبب مغادرتي فرنسا نحو ايطاليا ، وتسببت لي في قرحة معدة كادت تقتلني
هنا سنعوذ لعزيز
في سنة 1997,رافق الممثل الجميل صالح بوراخ عزيز ليركب الحافلة لانه صديقه ولايفارقه لسنين
وحكى
لي بوراخ ، ان عزيز وهو يستعد لركوب الحافلة للمنفى في باريس لمدة 13 سنة
بدون عودة ،كان يكلم أخواته البنات ليودعهن ، فعلم ان واحدة مريضة ،
فانهار بكاءا
عزيز هاجر وطنه الذي تنكر له ، فالوحيد الذي اجاب عن سؤال اين الثروة ؟ في اغنيته الصرخة سنة 1983
المبدعون يموتون في المنفى ، وكذلك عزيز مات في باريس ، وعاد ليودعنا ورحل
وعند اقتراب أجله شعر بذلك ، والغريب اننا كنا نضحك كل ليلة بدل البكاء ( أمطا أوهوي ، البكاء لا )
واجه
المرض والموت بشجاعة ناذرة متسلحا بالقران والصلاة ، والضحك ، وخير دليل
هي هذه الصورة كنا ثنائي يخلق الفرجة والمرح ، رغم اننا نبكي من الداخل ،
وفي هذه الصورة تفصله اثنان وعشرون يوما بالظبط لمغادرة الدنيا ، وظل يحب
الحياة حتى اخر يوم في حياته
رجل يستحق فيلم دعك من
بابا علي ولا جدي علي الاساطير والخرفات لسنا بحاجة اليها ، فلدينا نماذج
تعيش بيننا تستحق الالتفاتة اليها ، واخذ العبر من مواجهتها لمتاعب الحياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق