الوجه القبيح لتزنزارت - أمارك نت | ذاكرة الفن الأمازيغي
recent
 الوجه القبيح لتزنزارت

الوجه القبيح لتزنزارت

شارك المقالة

  الوجه القبيح لتزنزارت 



سعيد محافظ
نحن في يونيو 2010 في الدشيرة فور عودة المايسترو عزيز الشامخ الى عشه اقيمت له ندوة صحفية حضرها جل المنابر الاعلامية وقتها ، وستدار في استوديو الفنان رشيد اسلال بالدشيرة ، وصلنا الرابعة عصرا انا وعزيز ، ودخلنا شرفة الاستوديو وقفلنا علينا الباب وأمرنا المكلف بالحارسة ان لايدخل علينا أي احد ، ويقتحم خلوتنا ، فمواضيعنا تحتاج سرية ، لحظة دقع الباب شخصا ، ودخل وعانق عزيز وسلم علي وجلس ارضا بدل الكرسي ، ووضع كلتا يداه على رأسه ووجه أرضا ، ويحبس دموعا تكاد تنهار
فمن هو هذا الشخض الذي لم اتعرف عليه في الوهلة الأولى ؟
هذا الفنان تدحرج مع عدة مجموعات غنائية أمازيغية ( المجاديل سنة ،1977ثم ايكيدار واستقر في مجموعة ازنزارن الشامخ منذ سنة 1984, وهو صاحب الصوت الحاد وايقاعي بامتياز )
لازال مطأطأ الرأس لايتكلم ، ثم سألت عزيز من هذا ؟
عزيز مستحيل انك لاتعرفه
رد مطأطأ الرأس ، لاأحد أصبح يعرفنا دادا عزيز تركتنا كالأيتام وهاجرت ونسينا الجميع
ارجوك عزيز من هذا ؟
عزيز انه ابراهيم ابليد ألاتعرف ابليد
قلت له ابليد فعانقته فبكى ابراهيم وارخى لدموعه تنهمر فالفنان يبقى احساسه احساس طفل رغم تقدمه في السن
نعم لقد ضاع صانعوا هذا الفن وهذا الموروث اللامادي بين من مات وهو يفتش في حاويات ازبال انزكان والدشيرة ( عبد الله بودهير ) ، وبين من يعاني من مرض القلب بعد ان افنى حياته في خدمة تزنزارت ومشاركته بأعمال رفعت من مستوى تزنزارت ( اوتيل ، امرجا نربي ) انه الفنان مصطفى الشاطر ،
فنان اخر يعاني من مشاكل نفسية كان يعتني به أخوه عزيز الشامخ ولما مات بقي له الله انه عبد الله الشامخ
وهنا سأختم بالقيدوم لان الأسماء كثيرة وحكاياتهم مؤلمة ، انه الفنان رابا ابراهيم احد مؤسسي مجموعة لاقدام وصاحب اغنية ( الدونيت تكا غمكاد ) وأغاني اخرى ، يعاني من شلل نصفي ، ومرمي في غرفته يعاني في صمت
بينما بعض مؤرخي تزنزارت يطلون علينا في مواقع التواصل الاجتماعي يتعانقونا ويوزعون القبل بينهم ، وعلى كؤوس الشاي ونغمات امي حنا وا الزين فرحين يرقصون ، كرقصة صاحب حزب الحمامة الشهير ، لم يكلفوا نفسهم عناء اقامة سهرة ولو واحدة لفائدة ضحايا تزنزارت ، او جمع تبرع او او أو
من الافضل ان اترككم مع هذه الأغنية غناء عزيزي الشامخ وانا متؤكد ان بعض مؤرخي تزنزارت سيسمعونها لأول مرة ، وتلخص كلامي وتقول
وسير البازينو مدو لوح تاونزا
والنايران الهم اسين اور دميكي
ايرايمت دلحيني
الترجمة التقريبية
سير يانسر وانطلق
من اراد الهم فليأخذ الكثير بدل القليل
فسيموت عاجلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الصفحات