حادثة مغادرة عزيز الشامخ ازنزارن وانقاذ بوفرتل للمجموعة
بقلم سعيد محافظ
لاعنوان لهذه الحلقة لاني لم أعد أي شيء ومع ذلك ساحكي
وسأحاول ان ابقى في البدايات وسأرى ما ستجوده علي ذاكرتي هذا الصباح
كان المرحوم عزيز لايحب الخوض كثيرا في تزنزارت عندما يزورني او ازوره نتحدث عن أشياء اخرى كالهجرة مثلا او عن اشخاص غير عاديين اصحاب النكت والمجاذيب
احيانا ياخذنا الحديث عن تزنزارت ماضيها ومستقبلها صدفة واتركه يحكي وانا استمتع بحكاياته ، فالكثيرين لا يعلمون ان المرحوم عزيز حكاء ماهر
ذات مرة حكى لي عن جرار يجر عربة في عيد العرش ويطرق بابه سائق الجرار بحكم عزيز هو قائد ازنزارن المجموعة التي لم تظهر بعد وتشتهر بشكل ادهش الكل بما فيهم جل افراد المجموعة الناس البسطاء ، ولكن القائد عزيز سينهار نفسيا في المنصة في عيد العرش سنة 1976, وهذا حكيته في الجزء الاول من كتاب عزيز رغم ان القصة حكاها لي عزيز هناك من لم يصدقها ، بمن فيهم من حضروا ، لسبب بسيط اننا نعشق الاسطورة والخيال ،
عندما انهار عزيز وغادر المجموعة ، وجدت ازنزارن صعوبة في تعويضه، والذي انقد الموقف هو المرحوم لحسن بوفرتل ، حيث توجه للشاب الخجول والعازف الثاني على الة البانجو الاوهو اكوت عبد الهادي ، وخاطبه انت من سيغني بدل عزيز
لنعد للعربية المجرورة بالجرار كانت تامر ازنزارن بالغناء في منصة الدشيرة وانزكان وايت ملول احيانا في يوم واحد ،
في احدى المرات رفض عزيز الغناء في عدة منصات في عيد العرش ، فنهره سائق الجرار هل تكسر كلام القائد ( القايد او الشيخ ) رد عزيز لن استطيع فعل ذلك وقتها كان للقائد هالة وشأن ، فامره السائق اذن اصعد ( الشاريو ) وهيا لنأخذ باقي المجموعة ،
بعد حادثة المنصة نزل عزيز يرتعد ، هناك من قال اصيب بالعين نظرا لوسامته وصوته وعزفه المتقن على ألة البانجو ، هناك من قال سحر في ورقة من فئة خمسة دراهم علقتها له فتاة ، وهذا فعلا حكاه لي عزيز بعد ان وضعت له تلك الفتاة تلك الورقة النقدية ، بدا يرتعش وغادر المنصة ، ومكث في بيتهم شهرين ، اما عشاق الاساطير والخرفات ولن يجود الزمن ، قالوا ان عبد الهادي طرده ، مع ان هذا الاخير كان من الطف خلقه ولايحرك ساكنا
ولكن السؤال الذي تحدث عنه الكثيرين منهم مؤرخي تزنزارت وبعض افراد هذا النوع من الغناء. هو ماذا كانت تغني ازنزارن وقتها ؟ وماهي الاغاني التي فتحت لهم باب الشهرة ؟ ومن اين جاؤوا بتلك الاغاني والاشعار واكبرهم سنا هو بوفرتل وعزيز ، وكانا لم يتجاوزا ،،24 ,سنة ، اما الباقون اغلبهم لم يتجاوز 18 سنة ، وهل كان بينهم ملحنين او مقتبسي الحان هندية ؟
ام حتى الاقتباس قامت به مجموعات لم تكن مع ازنزارن ؟
اسئلة كثيرة سأحاول ان اجيب عنها بما املك من معلومات من مصدر داخل ازنزارن الاوهو عزيز والثاني المرحوم الحسين الدنكرة عضو مجموعة ايموريكن لما كان ياتي ليلا ويجالسنا انا وعزيز ، ولا ادري لماذا كان عزيز يحبه ؟
ما علاقة عزيز بمجموعة توادا التي اصبحت من بعد تيتار ؟
نعم سأحاول ، وهنا لا ادعي اني اعلم كل شيء او الحقيقة المغيبة كلها ، فقط اجتهاد ، واشياء سمعتها صدفة في بيت عزيز الشامخ بالدشيرة ، ويكفي ان الفنان الكبير علي شوهاد كان لما يزورنا ينادي عزيز ب ( انمغور ) يعني كبيرنا وعلي شوهاد لازال على قيد الحياة وتستطيعون ان تسألوه
سألت عزيز لماذا يناديك علي شوهاد بأنمغور ؟
رد وقال ( اشكو يسن كلشي ) يعني يعلم كل شيء
ماذا يعلم الله أعلم ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق