عزيز الشامخ ظلم حتى في اواخر أيامه - أمارك نت | ذاكرة الفن الأمازيغي
recent
 عزيز الشامخ ظلم حتى في اواخر أيامه

عزيز الشامخ ظلم حتى في اواخر أيامه

شارك المقالة

 عزيز الشامخ ظلم حتى في اواخر أيامه 


بقلم سعيد محافظ

اسارع الزمن لانهاء الجزء الثاني من كتاب المرحوم عزيز الشامخ ، ولهذا تجدني اكتب حلقتين في اليوم لانه حصل لي اضطراب في النوم بسبب محاولتي تذكر اشياء وأشياء زد على هذا وكان عزيز يعيش معي واحكي له ما كتبت.
في سبعينات القرن الماضي كان المرحوم عزيز يتردد على المقهى الشهير لكوميدي بالبيضاء ، كباقي فناني البيضاء
هذا اثار انتباه المسرحي الكبير الطيب الصديقي ، وبدأ يطيل النظر في ذلك الشاب الفنان القادم من اكادير ، وما اثار انتباه الطيب الصديقي ، التفاف الامزيغين حوله وحول طاولته ، ومنهم من ياتي ويؤدي مشروبات كثيرة ويضعها في طاولته وينصرف ، تشجيعا منهم لتشريف الفن الأمازيغي بالبيضاء ، وهذا حكاه لي أيضا صديقي المرحوم السوسدي
في سنة 2012, ستشارك ازنزارن الشامخ في مهرجان تيميتار ، فكلمني المرحوم عزيز وطلب مني مرافقته الى المهرجان ، فاعتذرت له لان مزاجي ليس على مايرام ، عزيز كان يتفهم حالتي النفسية التي كانت تتأرجح ببن الفرح والحزن
وفي الطريق الى مكان الحفل رن هاتف عزيز ، واخبرني انه في الطريق الى الساحة التي سيغني فيها ، وهو غير راض على المكان الذي برمجو فيه سهرته
قلت له لا تقلق ، الحفل سينجح صدقني انت تاريخ في الفن الأمازيغي والجمهور القديم سيأتي لمشاهدتك بعد غيبتك الطويلة في المهجر ، زد على هذا نجاح حفلك في مهرجان تويزا في طنجة ، فكيف لا في اكادير
شعر ببعض الاطمئنان من كلامي فكان المرحوم يصدقني لاني ببساطة لست متملقا وان كان شيئا غير ناجح أصارحه به ،
لحظة قال لي خذ كلم سعيد ايسوفا هو من سيعزف بدلي ، هو واخويا محمد ،
أجبته : جيد عزيز هات سعيد
سعيد ايسوفا : خويا سعيد ( علاش ما جيتيش ؟ )
اجبته : دعك من هذا اسمعني جيدا ، لاتزد ولاتنقص ، وبدون تلاوين في العزف من فضلك انا اعلم انك عازف ماهر ودرست الصولفيج سبعة سنوات. ، ولكن ارجوك الاغنية التي ستبدؤون بها ( ساسوا ) من تلحين عزيز ، لقد عزفها باحساس عال ، وبعزف يدخل في خانة السهل الممتنع ، هل فهمت قصدي خويا سعيد ؟
فهمتك خويا ، ها عزيز يريد ان يكلمك
نعم عزيز ، ارجوك تابع الحفل في التلفزة في القناة الأمازيغية ، ضروري با عزيز ( bon chance ) اصدقائي الاعزاء
وفي الغد كلمني عزيز ، ورغم نجاح الحفل شعر بالحيف والظلم الذي يرافقه حتى وهو قد تجاوز الستون سنة
فرحمه المخزن الذي انتقده كثيرا في اغانيه وخصوصا اغنية ( تاغييت ) ( الصرخة ) شريط 1983, ,التي تقول بعض ابياتها اصحاب البلد سرقوا غلتها وثروتها ، وأدخل عليه ملك البلاد الفرح في اخر ايامه حين تكلف بعلاجه ،، في حين ظلمه الكثييرين من ابناء جلدته ولولا الأمانة وتربيتنا التي تحثنا عن حفظ أسرار الأصدقاء لكشفت بعضهم بالاسماء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الصفحات